في عالمٍ يضج بالصراعات والتوترات، تظل الكلمة الطيبة شعاع نور يخترق ظلمة القلوب. قد تبدو كلمة صغيرة لا تُكلّف شيئًا، لكنها تحمل في طياتها قوة عظيمة لتغيير حياة إنسان، أو تحسين يومه على الأقل. الكلمة الطيبة تُداوي، تُلهم، وتبني جسورًا من الأمل والمحبة.

قد لا ندرك تأثير كلماتنا، لكن مجرد “شكرًا” أو “أنت قادر” قد تكون دفعة لمن على وشك الاستسلام. كما أن الابتعاد عن الكلمات الجارحة، حتى في لحظات الغضب، يعكس وعيًا ونضجًا داخليًا لا يُقدّر بثمن. فالكلمة الطيبة لا تخرج إلا من قلب نقي، ينظر إلى الآخرين بعين الرحمة والإنسانية.

فلنجعل من كلماتنا زهورًا نزرعها في دروب من نلتقيهم، علّها تُزهر يومًا في قلبٍ كان يوشك أن يذبل. ولنتذكر دومًا: “وقولوا للناس حسنا” ليست مجرد وصية… بل أسلوب حياة.