في كل لحظة حاسمة من حياتنا، يقف التردد كظل ثقيل خلفنا. نتساءل: هل أفعلها أم لا؟ هل أقدم أم أنتظر؟ وبين هذه الـ”هل” و”لا”، تمر الفرص واحدة تلو الأخرى دون أن نمدّ لها يدًا.
التردد ليس دائمًا ناتجًا عن ضعف، بل أحيانًا عن كثرة التفكير، أو خوف من الفشل، أو رغبة في المثالية. لكن الحقيقة أن لا شيء كامل، وأن انتظار اللحظة المثالية قد يعني عدم البدء أبدًا.
الحياة لا تنتظر المترددين، بل تكافئ من يملك شجاعة التجربة، حتى إن أخطأ. لأن في كل محاولة، هناك درس، وهناك خطوة نحو النضج والفهم والنجاح. أما من يقف متردداً على ضفة القرار، فلن يعرف أبدًا لذة الوصول.
القرار الصائب لا يُولد من التردد، بل من التجربة. والخطأ ليس نهاية الطريق، بل بداية التعلّم. لذلك، لا تجعل التردد يسرق من عمرك فرصًا قد لا تعود.
ابدأ… حتى لو كنت خائفًا. وجرب… حتى لو لم تكن مستعدًا تمامًا. لأن الخطوة الأولى، مهما كانت صغيرة، أقوى من ألف فكرة لم تُنفّذ.